• بايدن في المملكة: واشنطن تطوي صفحة مسايرة ايران!

بايدن في المملكة: واشنطن تطوي صفحة مسايرة ايران!

(الوكالة المركزية)

شارك هذا الخبر

فيما كانت مفاوضات فيينا تصل، بعد ٣ أشهر على توقفها، الى حائط مسدود مع رفض ايران التي أطفأت كاميرات المراقبة في مواقعها النووية، استقبال المدير العام للوكالة الدولية رافاييل غروسي، كان النقاب يرفع رسميا عن موعد زيارة الرئيس الاميركي جو بايدن الى السعودية.

فقد أعلن الديوان الملكي امس ان بايدن سيزور المملكة في 15 و16 تموز بدعوة من خادم الحرمين الشريفين. كما أوضح أن بايدن سيلتقي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس". بدوره أعلن البيت الأبيض أن بايدن سيلتقي الملك سلمان وولي العهد، وسيشارك في قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي تترأس دورتها المملكة. وقال في بيان إن تلك الزيارة تم التحضير لها على أعلى مستوى وعلى مدى أشهر من قبل مسؤولين ودبلوماسيين كبار في الإدارة الأميركية.

كما أوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير أن الرئيس الأميركي يثمن دعوة الملك سلمان، ودوره القيادي، ويتطلع إلى هذه الزيارة المهمة، وإلى دور السعودية كشريك استراتيجي على مدى ثمانية عقود... إلى ذلك، لفتت إلى أن إلى جانب مشاركته في قمة دول مجلس التعاون الخليجي، سيلتقي بايدن مسؤولين من الأردن ومصر والعراق، وسيبحث في المملكة قضايا المنطقة وعلى رأسها التصدي لإيران، فضلا عن الوضع في اليمن وأهمية دعم المبادرة الأممية للهدنة، التي أدت إلى أطول فترة من الهدوء منذ سبع سنوات، إلى جانب قضايا الأمن الغذائي والطاقة العالمية. وأشارت إلى أنه سيتم الإعلان عن مبادرات جديدة منها مهام بحرية في البحر الأحمر بمشاركة القيادة الوسطى.

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية مطلعة لـ"المركزية"، فإن حسم قرار زيارة بايدن للمملكة بالتزامن مع ترنح مفاوضات فيينا، ليس صدفة. فواشنطن، ارتأت، بعد ان اعطت فرص التفاهم مع إيران عبر الوسائل الدبلوماسية، كل الفرص التي تحتاج، وبعد ان وقفت على منزلة وسط بين القوى المتصارعة في الاقليم لتسهيل التفاهم مع طهران... ارتأت العودة الى تحالفاتها الاساسية لان أداء الجمهورية الاسلامية خيب آمالها وأثبت عقم خيار المفاوضات والمرونة تجاهها، وقد استغلت اليد الاميركية الممدودة لها لتتمادى أكثر نوويا وعسكريا بدلا من ان ترتدع..

من هنا، ستنبئ زيارة بايدن للرياض بانطلاق مرحلة جديدة من التعاطي الاميركي مع المنطقة ستكون اكثر حزما تجاه ايران، واكثر قربا من منطق العرب والخليجيين ومطالبهم، سيما في ملف مواجهة التهديد الايراني. الرئيس الاميركي سيناقش مطولا مع مضيفيه هذه المسألة وسيتفق على خطوط عريضة لتعزيز الشراكة في ما بين الجانبين في تحدي تطويق الجمهورية الاسلامية واذرعها العسكرية، سيما تلك الموجودة في اليمن وتهدد امن المملكة والمضائق التجارية الاقتصادية الاساسية وفي سوريا والعراق ولبنان ايضا. هذه الخيارات لن تكون فقط عسكرية بل اقتصادية وسياسية ايضا..

وليثبت سيد البيت الابيض اكثر قراره بخلع القفازات الحريرية التي لبسها في علاقاته مع ايران في الفترة الماضية، فإنه سيزور ايضا خلال وجوده في المنطقة، وفي 13 تموز تحديدا، اسرائيل، لتدعيم اواصر التنسيق المشترك بين الحليفين على الصعد كافة عموما، وفي التصدي لايران خصوصا.

يبقى ان ترصد المنطقة مفاعيل هذه الانعطافة الأميركية، تختم المصادر.

آخر الأخبار
GMT

آخر الأخبار
GMT